المبرمج الاكثر طالباً من المخابرات الامريكية

دعونا نرحب باخطر هكر فى تاريخ امريكا و هذا الهكر ما زال مطلوب حتى الان , فمن هو و ماذا فعل دعونا نتعرف على إدوارد سنودن و على قصته و كيف اصبح اخطر هكر فى امريكا.

القصه

فى يوم 21 يونيو 1983 وُلد إدوارد سنودن فى إليزابيث سيتي، كارولاينا الشمالية، الولايات المتحدة فى عائله لها تاريخ عسكرى طويل , جده كان أدميرال بالجيش و والده "لوني سنودن" يعمل فى غفر السواحل لاكثر من 30 سنه.

بسبب بعض الظروف العائليه لم يكمل سنودن دراسته و لكن سرعان ما اكتشف حبه للتقنيه و البرمجة فبدأ بأخذ كورسات فى البرمجة و علوم الكمبيوتر و بجانب الكورسات كان ينمى مهارته بقراءه كتب عن البرمجة او عمل مشاريع برمجية او البحث المكثف.

سنه 2004 قرر سنودن الالتحاق بالخدمة العسكرية بالجيش الامريكى لكن سرعان ما تم تسريحه من الخدمه بسبب كسر فى الرجل تعرض له اثناء نزوله بسرعه من على السرير.

سنه 2005 كانت وكالة الامن القومى "NSA" تبحث عن افضل متخصصين التقنيه بامريكا , فى ذلك الوقت استطاع سنودن الحصول على وظيفة فى المخابرات الامريكة "CIA" بعدما ابهر الجميع بدرجاته فى الاختبارات البرمجية , حتى معلمين سنودن فى فتره الاعداد كانو منبهرين به فمثلا على سبيل المثال يعطونه اختبار مده حله 12 ساعه يقوم سنودن بحله فى ساعه واحده.

اصبح سنودن موظف رسمى فى المخابرات الامريكية و صار خبير شبكات 'IT' , فى سنه 2007 تم ارسال سنودن الى سويسرا ليساعد فى تأمين شبكة المخابرات الامريكية هناك , فى هذه اللحظات من حياه سنودن كان يعتبر نفسه بطل وطنى له مبادئ.

لكن اثناء عمله مع الـCIA اكتشف اشياء غريبه على سبيل المثال اثناء تعاون CIA مع NSA اكتشف سنودن برنامج PRISM.

برنامج PRISM

برنامج تُديره NSA مهمته تجميع المعلومات و البيانات التى تمر عبر اكبر الشركات التقنيه الامريكية مثل " جوجل - فيسبوك - مايكروسوفت - ابل و كل الشركات العملاقه" و ايضاً شركات الاتصالات مثل " فرايزن - AT&T و غيرها" فهذا البرنامج يجمع كل البيانات التى تمرعلى كل هذه الشركات من " ايميلات - صور - فيديوهات - محادثات" و يخزنها و من خلاله تستطيع NSA مراقبه و تجميع معلومات عن اى شخص سواء مواطن امريكى او مواطن فى دوله اخرى.

و كشف سنودن ان امريكا تمتلك مجموعه كبيره من السيرفارات الضخمه التى يصل حجمها على مساحات مدن لتستطيع تجميع و تخزين كل البيانات التى يشاركها الناس على الانترنت او اى اتصال سواء عبر تطبيق او مكالمه هاتفيه.

كشف سنودن انه عندما تريد امريكا تتبع شخص فتسطيع من خلال البرنامج مراقبه تحركاته و هاتفه و ايميلاته و صوره و محادثاته و اصدقائه و اقربائه و كل شئ يتعلق به.

و صرح سنودن انه عندما تريد امريكا على سبيل المثال معرفه من يكره الرئيس فى مدينه معينه او دوله معينه او لون بشره او عرق معين فتستطيه بضغطة زر تجميع كل هذه البيانات من خلال برنامج XKEYSXORE.

برنامج XKEYSXORE

عباره عن واجهه بحث تستطيع ان تكتب فيه بعض الكلمات و تحدد بعض الفلاتر مثلاً تكتب هجوم و تحدد مدينه معينه و يمكنك تخصيص البحث اكثر مثلا اصحاب البشره السوداء او العرب و سوف يخبرك بكل التفاصيل بعد البحث فى ايميلات و اتصالات الاشخاص الذين قمت بتحديدهم اثناء البحث.

فى عام 2009 بدأ سنودن فى العمل مع "NSA" كمهندس و مدير انظمه فكان له صلاحيه الدخول لكل البيانات و الاماكن فى وكالة الامن القومى الامريكى , شاهد سنودن اشياء عجيبه اثناء هذه الفتره مثلاً امريكا تراقب العالم كله حتى الدول الحليفه لها مخترقين كل وسائل الاتصال و الانترنت فى العالم كله ذكر سنودن دول مثل "اليابان - المانيا - النمسا - البرازيل - المكسيك" دول كلها حليفه لامريكا مع ذلك تراقب امريكا كل اتصالاتهم و تعاملاتهم على الانترنت و يقول ايضاً انهم زرعوا برمجيات خبيثه فى البنيه التحتيه لهذه الدول مثل خدمات الكهرباء و الماء و الغاز و الانترنت هذه البرامج معطله لكن فى حاله تغيير اى دوله لرأيها فى التعاون مع امريكا تستطيع امريكا تدمير البنيه التحتيه لهذه الدوله دون دخول جندى واحد لارض الدوله.

⚠ تحذير هام..

"ينصح سنودن مستخدمين الانترنت بتغطيه كل الكاميرات فى المنزل سواء هاتف او لابتوب او كمبيوتر او ايباد او تابلت."

حسم سنودن قراره بفضح امريكا فى 2012 خصوصاً بعد لقاء (كيث بي الكسندر) رئيس الـNSA مع الكونجرس الامريكى الذى اخبرهم بان امريكا لا تتتبع اى معلومات عبر الانترنت و ان كل المعلومات مشفره.

بدأ سنودن فى تجميع كل الملفات و البرامج و المعلومات و يحتفظ بها خارج مبنى المخابرات على فلاشات صغيره لانه كان الشخص الوحيد الذى يسمح له بالدخول بفلاشات لانه مسؤول امنى و متخصص تقنى فى المخابرات.

فى عام 2013 اجتمع مع غلين غرينوالد "صحفى" و لورا بويتراس "مخرجه" فى فندق فى هونج كونج ليحكى لهم كل التفاصيل و الادله و الاثباتات و يعرض لهم البرامج مثل XKEYSXORE و PRISM و قامت لورا بتصوير فيديو وثائقى حقيقى لهذه اللحظات و نشرتها على الانترنت و القنوات و سرعان ما قامت بتصوير فيلم كامل يحكى ما حدث تحت اسم "المواطن الرابع".

اصبح سنودن شخص مطلوب الان بعد فيديوهاته التى اظهرت وجهه الحقيقى فيها , اختبئ سنودن فى هونج كونج مع اللاجئين و سرعان ما قرر السفر الى الاكوادور من خلال هذا الطريق " من هونج كونج الى روسيا الى كوبا الى الاكوادور" لعدم وجود رحله مباشره من هونج كونج الى الاكوادور لكن عندما وصل سنودن الى روسيا عطلت امريكا جواز سفره فظل سنودن عالقاً فى مطار روسيا لكن لحسن حظه امريكا و روسيا بينهم خلافات لذلك رفضت روسيا تسليم سنودن و اعطوه حق اللجوء السياسى و عاش سنودن الى يومنا هذا فى روسيا و تزوج من ليندسى ميلز حبيبته منذ الطفوله و انجبت طفل ثم حصل سنودن و عائلته على الجنسيه الروسيه لذلك اصبح من المستحيل على امريكا القبض على سنودن لانه الان مواطن روسى.